في غمرة انشغالي واستعدادي لتقديم برنامج خاص للفتيات بنادي الجيل الواعد ..
وحين كان الجميع يحيط بي ..
وإذا بي أسمع صراخ هاتفي..
رفعته بين يدي لأرى من المتصل ..
لم أستوعب .. فالاسم ادهشني وقيدني عن الحركة ..لم أدرِ ما أفعل..
ظلت نغماته تتهادى إلى أذني..
كان اسم المتصل (,,,,,,,, هي ,,,,,,,,)
كيف؟!
كيف وهي رحلت إلى عالم الملكوت ؟!
لكني وبكل شوق وبكل الحنين الذي يربطني بما يخصها
استجمعت قواي وأجبت عليه .
نعــــــــــــــم ..
وإذا بصوت حنون غطى حزنه على حنانه ينساب إلى مسامعي قائلاً وبلهجتنا : خـــــلاص .
وأرادت أن تُنهي الاتصال .
ربـــــــــما الآن فهمت ...
إن المتصلة هي ... أمـــــها ...
وكأن قلبها يطوف حول الحب الذي يجمعنا مع فقيدتها ..
وأرادت أن تسمع صوتنا لتجدد العهد بذاك الحين ..
لما ياترى اتصلت بي ...
وهل أنا فقط .. أم كل من لديها رقمه بجوال المرحومة ..؟؟
هل كانت الوحدة تسكنها بعد فقيدتها ؟؟
ام هل ياترى اشتاقت لابتسامتها حين كنا معاً؟؟
هل كانت تحن لاجتماعنا حتى تبدأ حبيبتنا لتعرفها على كل واحدة منا ..؟؟
بين أمواج هذه الاسئلة .. انتبهت لنفسي
فتداركت الموقف واطلقت لساني مخافة ان تغلق الخط وانا لم اسمع اكثر من هذه الكلمة (خلاص)
قلت لها : يــــــــــــــــــــــــمه ،، أبيها تعووووووود.
اجابتني : لا .. خلاص هي راحت مستحيل ترجع
قلت لها : بس أنا بخاااطري كلمة لها .. وابقي اقولها ..
...................
طيب إذا هي مابترجع وأنا للحين ما التقيت فيها بحلمي ..
انتِ أمها روحك قريبه منها .. أكيد تشوفينها.. لو شفتيها قولي لها تسامحني ..
................... صمتت ,, ثم أغلقت الخط ,, ..................
بعدها .. وصلتني رسالة منها ..
كتبت فيها ...
سأسافر إلى سوريا ربما هناك ألتقي بروحها ....
تعجبت من ذلك كثيراً ..
فلما سوريا ؟
لما لا تلتقي بها هنا ؟؟
.. حانت لروحي التفاتة .. الآن فهمت لما سوريا .. لا غيرها
السبب هو أنها ...(( شاطرت زينب باحتراق خيامها )).
وكأن روحها هناك تسكن ..
وتطوف حول ضريح السيدة زينب عليها السلام ..
هنــــــــــــا ... انتبهت لنفسي
أردت أن أعيد الاتصال بها ..
لكن .. ليس لدي رقمها !!!!!!!!!!
إذن سأحدث صديقتي ... لكنها بالسفر ..
ماذا أفعل ..؟؟
نزلت مسرعة لأمي .. وبفزع .. فقلبي اضطرب ..
لأنه .. كــــــــــــــــــــــــــــــان حُلمــــــــــــاً ..
وللأسف أنه كان حلماً ....
... عودي إلينا فما ضاعت مودتنا ..
...وما ارتضينا بغير القرآن عنوانا ..
صباح الثلاثاء
22/ شعبان / 1431هـ