الجمعة، 6 أغسطس 2010

وعادت الروح ..






بعد قضائي زمناً من الوحدة


واعتقد انه ليس بالزمن القصير ..



حيث رحيل معصومة ..


وسفر صديقتي سلام الروح ..


ودراسة أُمـنيتي حــبيبتي بقُم ..


وزواج السيدة وسكـنها بعيداً عن الأحساء ..


وانشغال روحي المهاجـرة بتقديم دورات الصيف بقريتهم ..


وصمت ريـــــــم البتول ..


كل ذاك كان يرسم بقلبي صدى للوحدة والحزن ..


وقيثارة يصدح صوت العزف منها لرثاء الفقيدة المتجدد بكل لحظة ..


ويثقل صدري بالوجع .. حيث لانسمة بأحسائي ..


يحجب عن قلبي الابتسامة ..


حتى يغلب علي الشرود بذاك العالم ..


وينزف حبري بالألم فلا يخط سوى الجراح ..



لــــكن .. والشكر لله ولرسوله صلى الله عليه وآله..


تحقق الحلم .. وعاااااادت الروح ..

...............

بُعد ( أمنيتي ) .. لم يكن يؤلمني رغم الشوق المتأجج لها وفقداني إياها بكل لحظة ..


بل كان مؤنساً لروحي .. أكثر ..حيث أن ذاك مؤنساً لها وذاك ما كانت تتمناه وتسعد به ..


وكـــــــــل راحتي بسعادة أحبتي
^ـ^


فأنا أتذكر تلك المحادثة لنا التي كنا نتحدث فيها عن السفر إلى إيران ونصف فيها شوقنا لتك الديار ..


وأن الدراسة هناك هو حلم لنا .. قد يكون من الصعب تحقيقه ..


فكتبتُ ذاك اليوم عبارة تثير شوقي أكثر.. وهي ( وتبدد الحُلم .. وذابت الروح )


وقلت لها أن الروح لن تعود لي إلا إذا وصلتُ هناك ..


نطقت بدعوات صادقة كصدق مشاعرها .. وحانية بحنو قلبها علينا .. وجميلة بجمال اخلاقها..


كانت تقول لي .. ستصلييييييين وقريباً ان شاء الله تعالى


والحمدلله تعالى الذي بلغها قبلي بالوصول ..


ورزقها هدف أسمى من السمو وهو الدراسة هناك ..


فأسأل الله الجليل أن يرزقها علماً يُرضيها ويرضى به عنها ..


واليوم حين حدثتها وقد كانت في قمة السعادة لحصولها على الدرجة الكاملة باختبارها ..


هنـــــــــــــــــــــــــا حق لي أن أقف إجلالاً لبركات المولى عليها وإجلالاً لمجهودها ..


هنــــــــــــــــــــــــــــــا حق لي أن أخط بأحرف الحياة ..


( وتحقق الحُــلـــــــــــــم... وعــــــــــــادت الروح )



والجميل أنني بعدها ذهبت لإعداد مستلزمات السفر ..


فبمشيئة الله تعالى أنني وأهلي أيضاً سنتوجه لزيارة الإمام الرضا عليه السلام بإيران وقضاء شهر رمضان المبارك هناك


.. لكني وللأسف لن ألتقي بها فستعود هي لأذهب باليوم التالي أنا ..


هذا ما دعاني لأن أقول لها .. رغم شوقي لك إلا أنني لا أريدك ان تعودي فابقي هناك حتى نلتقي ..


لكن قد لايحصل ذلك .. فالشوق للأهل والديار يجبرنا على العودة كما قالت ..


بعدها .. وصلتني رساله من اختها ريم البتول تطمئنني فيها أنها بخير .. وتوصيني بالدعاء ..


الله .. ما أروع هذا .. وما أسعدني هذه اللحظة ..


فقلبي يحن لها .. وعيني تود رؤياها ..

...................

يمر الوقت .. لتصبح الساعة ( الثانية إلا عشر دقائق بعد منتصف الليل ) وتتصل بي السيدة على جوالي ..


لترتفع أصواتنا بنبرات الشوق والحنين وتتضح بها الابتسامة التي تعلو وجوهنا ..


خرجت بساحة المنزل .. حيث لا أحد ..فيمكنني محادثتها براحة وهدوء ..


وكأن رئتي للتو تتـنفس ...



هذا .. والحمد لله الذي أعاد صديقتي .. سلام روحي .. سالمة من سفرها وقرَّت عيني برؤيتها ..


فزرتها أنا وصديقتنا الغاليه بسمة الدنيا .. ووددنا لو يطووول بنا المكوث معها ..



أمـــــــــا روحي المهاجرة فسأجتهد لزيارتها قبل سفري


.......................................................


ويبقى الحنين .. لتلك الغائبة عن دنيانا والحاضرة معنا في ديننا حيث القرآن والدعاء والصلاة


رحمها المولى برحمته ..

هناك تعليقان (2):