الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

أحسائي يا أرض الأمنيات ..






أبقى كطفلة تدغدغني الأشواق حين أرحل عنكِ..


أبقى كأبكم لا ينطق إلا بتقديسك ..


أبقى مكتومة الأنفاس إلا بنسائمك ..


كم اشتقت لترنيمتي الاحسائية كل صباح ..


أتذكرين أحسائي ؟؟


أتذكرين .. كلما فتحت عيني صباحاً وقبل أن أذهب لدوامي ماكنت أقوله لكِ ؟؟


أحســـــــــــاء هاكِ مع الصباح تحيةٌ ... يـــاجنة الفردوس في الصحراء ..


كم أحبكِ .. وأعشق ذرات رمالكِ .. وكم أهواكِ ؟؟


أحسائي يا أرض الأمنيات وجنتي ..


هلاَّ غرستي لي نبتة أزهاري ؟


هلاَّ أسقيتني برحيق أيامي ؟


هلاَّ جمعتني بأعز أصحابي ؟


هل لكِ أن تخبريها ...؟؟؟؟

جاءت رسالتها الآن تحن لوصلي ..وكأنها تعانق أحلامي ..


وكأنها تفتش عما يسكنني من حبي للقاء وأشواقي ..


لو كنت قادرة على إجابة رسائلكِ لفعلت ..لكن ليس بإمكاني ..


أعذريني ياروحي .. اعذريني ..

فها أنـــا الآن في سباق مع الزمن فقط لأصل إليكِ ..

وها انا أنتظر هبة أحسائي ..


أحسائي الحبيبة لاتخيبي فيكِ أملي ..

اجمعينا لو ليوم .. لو لساعة .. المهم أن نلتقي في أرضكِ ..


تحياتي لكِ ..





ذاك وصغيره..




منذ زمن طويل وأنا كلما فتحت جهازي أفتح على هذه الصورة ..

ربما تكون تداعب بعضاً مما يختلج بداخلي وربما لا ..
لكني آنس كثيراً بالنظر لها ..
أفتش عما تحويه من ألم ونظرات حزينه ..

ذاك .. يبكي لوعة الرحيل

و قسوة الحياة التي ارتسمت بوجهه واعتلت محياه
..
..وآخر يقف بصمت مخافة أن يطول الانتظار

وحتى لا تخدش دموعه الحارقة براءة الطفولة

هكــــــذا نحن دائماً ..

عندما يعزم أحدنا على الرحيل
..
نبقى قلوب منتظِرة ..إما على عتبة الباب ..أو بين جدران المنزل ..

نفعل ماتُمليه علينا نبضات العشق في قلوبنا لهذا المنتظَر ..
..


ثم إن عاد ..نفعل له كل مايحلو لنا .. فكل شيء بتلك اللحظة لاشيء أمام لحظة انتظار عشناها نرتقب حظوره ونأمل أحضانه


(( إلهي باسمك الأعظم وأسراره ..إلهي رد غريب الدار لدياره )) ..

هل كنت أحتاج الذكريات ؟؟






عبثاً أحاول النسيان ..



عبثاً أمحو ما يجول بفكري من أمنيات اللقاء ..



عبثاً أتلو ترانيم الحزن حتى أقنع نفسي أنك رحلت ..



..........................................



لـــــــــكن أحداث الزمن .. تجبرني على البقاء في كوكب المعضلات ..



بين صور المقبرة والتعزيات ..



بين أشجان القلوب المُيتمات ..





هل كنتُ أحتاج الذكريات ؟؟!



هل كنت أحتاج أن أسمع المرثيات فيك لأبكي فقدك ؟؟



أم هل كنت أعي أنه سينقص من شهر رمضان يوم خصصناه لك ؟؟



مرَّت أيامه سريعة .. عشت فيه أنتظر يومك ..أنتظر قدومك .. أنتظر دعائك..



لم أود رحيله .. فبرحيله سأفقد أشياء كثيرة ..



ستفقد روحي نسائمه .. ستفقد روحي هداياه..



سيأتي العيد يتيماً وسيفقد وجودك في صلاته ..



وأنــا سأفقدك كما افتقدتك في كل حين ..

..

افتقدك ..لكني لم أنسك يوماً ...


ذكرك باقٍ مع تكبيرات صلاتي ..


ذكرك باقٍ مع مرثيات فؤادي ..


ذكرك باقٍ مع كلمات رواديد حُليلتي ..




كيف بقلوبهم حين رددوا:



شيخنا راح ...........والقلب صاح

صوت ناعي نسمعه ..آه من هالفاجعه ..

شيخنا راح ورحل شاللــــي يجيبه ..

شيخنا تعـــــــذر ترى منه طبيبه ..

شيخنا نام وغفى بحجر المصيبه ..

شيخنا اللي سافر مطول في مغيبه..

شيخنا منــــا انقطع والله نصيبه ..

شيخنا شــــحال اليودع له حبيبه ..

وانفجعنا من سمعنا .. شلون عزنا نشيعه ..آه من هالفاجعة ..



(( شيخنا صرنا عقب عينك يتامى ))..


رحم الله من قرأ سورة الفاتحه وأهدى ثوابها لروحه الطاهرة ..



...................................................








الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

من أمور الحياة ..







قـــد ضاق صدري ..


وأنا أبحث عن لحظة نقاء لفكري ..


وحروف تخطُ ما بجوفي ..


وسطور تحوي كلماتي ..




لــكن عقلي مشوش ..


أمور الحياة تحيط به ..




والأهم هو استعدادي لسنة دراسية جديدة ..


كم كان ذهابي اليوم للجامعة ثقيلاً على قلبي ..


مكان لا أحبه ..<<<< ليس كسلاً إنما لسوء منظره ..




ذهبنا لاستلام جداولنا و أخبرتنا الوكيلة أن الدراسة لن تبدأ إلا بعد الانتهاء من التصليحات بالمبنى ..




إذن انتظارنا أعتقد أنه سيطول .. ولن أبني عليه أحلاماً وأمنيات ..


فوضعنا هناك لم يتغيرمنذ سنتين .. مبانٍ قديمة ، مقاعد مكسورة ، خدمات غير متوفرة ، نظافة معدومة ..


(ونذالة بعد )




قال أحدهم .. سيتم نقلكم إلى مبنى الجامعة الرئيسي ..


<<<<< الله ..لو تحقق هذا فسألتقي بصديقة لي فرقنا عن بعضنا المكان ..


كم أتوق للقاء بها ..




الآن لن أدع عقلي يفكر بافتراضات البشر وتوقعاتهم المستقبلية ..سأترك ذاك للزمن وحين يأتي وقته سأرى الحقائق أمامي..




كل ما أتمناه أن تكون سنة دراسية موفقة لي ولكافة صديقاتي وزميلاتي ..






الأحد، 27 سبتمبر 2009

رحيلٌ على غير العادة ..




حين عزمنا على السفر كان القرار أن مدة بقائنا هناك ستكون فقط عشرة أيام ..


لكن ..

هل للقلوب أن تكتفِ من لذة الزيارة ؟؟

هل للعيون أن تشبع من النظر إلى البقيع والقبة الخضراء ؟؟

هل للروح أن تفارق مسكنها وترحل عن صلاة بالروضة حتى وإن كانت ركعتين ؟؟


لم يستوعب عقلي ذلك بعد تصرم الأيام ..

فكنت حين نجتمع على وجبة الإفطار أسألهم :

متى سنغادر ؟؟

الجواب : يوم الثلاثاء ..

ومتى سيعود أبي إلى عمله ؟؟

.. يوم السبت ..

إذن لما نرحل مبكراً.. يكفي أن نغادر يوم الاربعاء لنصل الخميس ..

ويرتاح أبي يومي الخميس والجمعة ثم يعود لعمله..

...لالالالالالا نريد أن نعود ..

وإن ..لنا أن نخرج من المدينة بعد صلاة المغرب ..

ما بهـــــا ..((تتشرط)) وكأن الأمر على هواها أو بيديها ..


طبعاً الكلام موجه لي..

لا يعلمون مابي من حبٍ للبقاء ..

لايعلمون أي ألم سيجتاح كياني حين أرحل عن ديار وهبت روحي الأمان..


وتسارع الزمن ..حتى وصل لنقطة النهاية .. ساعة الصفر ..


استيقضنا من النوم ..الوقت متأخر ..لابد أن نستعد بسرعة ..


أخرجنا الحقائب قريباً من الباب الخارجي ..

وإذا بأمي عائدةً من الحرم الشريف ..

ماهـــــــــذا ؟؟

قلنا : لم يبقَ وقت سيعود أبي لنغادر..

قالت : إن أباكم مع أختكم الصغرى في المستشفى بسبب نوبة مرض التكسر

ولا نعلم متى سينتهي علاجها حتى نسافر .. ربما ليلاً وربما غداً ..

ومضت الساعات ..

كانت تحمل بين طياتها فرحٌ لي حيث شاء الله أن يكون لي يومٌ آخر بجوار حبيبه محمد ..

( اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم )..


لــــــكن ..

الألم يزداد بأختي ..

أبي أنتقل بها من مستشفى لآخر ..

حتى تم تنويمها بأحد مشافي المدينة المنورة ..

ثم عاد ليأخذ أمي لمرافقتها هناك ..


سكونٌ يجتاح مسكننا ، أنظارٌ تترقب الحدث ، عقولٌ تفكر بمـــــــــاذا بعد؟؟!


أعتقد أننا جميعاً كنا نتقلب فقط على أسرتنا .. فكيف ننام وعين الأسرة تغيب عنا ..

أمي ... ليس لنا مفارقتك في بيتنا فكيف ونحن في غربة السفر ؟؟!



حتى جاء الصباح .. أخبرنا أبي بقراره ..أنه لابد لأحدنا أن يعود مع أحد الحملات

حتى يبقى المقعد الخلفي لسيارتنا فارغاً لأختي وتتسنى الراحة لها فيه ..

ثم يعود الجميع إلى الأحساء .


بحث لنا عن حجز بالحملات لم يجد .

إذن سيجرب حلاً آخر ..

سيحجز لها عن طريق الخطوط الجوية فذلك أكثر راحة لها وأسرع للوصول إلى مستشفى آخر بالأحساء ..

وأيضاً لم يجد ..


وبعد عودتنا من صلاة الظهرين في الروضة المحمدية ..كنا نستعد لتجهيز وجبة الغداء ..وأبي عاد من جديد يبحث عن حجز بأحد الحملات ..


دقائقٌ معدودة وإذا باتصال من أبي ( أنت وأخوك استعدا للسفر الآآآآآآآآآآآآآآآآآن )..


ليس هناك مجال لقول (لا) فالوضع لا يحتمل ..


لم أتخيل ذلك لكني وبكل صمت ارتديت عباءتي وحملت حقيبتي اليدوية ..

لم يكن هناك مجال لأحمل معي أية أغراض حتى ما كان يخصني ..


أخواتي ..لم يتسنَ لي توديعهم .. فالكل مشغول وخروجي كان سريعاً


ابتسمت قبل خروجي وكأن الأمر طبيعياً ..

لــــــــكن ..


بعد أن أوصلني أبي للباص واتخذت مقعدي منه مر بفكري كل شيء ..

أبي لم أودعه فقد كان متوتراً جداً وفكره مشغول بين سفري انا وأخي وبين أختي وأمي بالمستشفى ..


ألمي كان عدم رؤيتي لأمي ..


هنا .....أذرفت كل مالدي من دموع ..

أحسست بألم يكتم أنفاسي ..

كيف .. رحلت عن أهلي مع أُناس لا أعرفهم وليس من بلدتي ..
أجمل شيء فعله السائق ..أنه وقف أمام أسوار البقيع ينتظر أحد الركاب ..
وكانت فرصتي في الوداع ..
أطلت النظر به وكأن عيناي لاتحوي سواه ..والمكان فارغاً من حولي ولا يوجد شيء بها سوى قبور البقيع..
وسيل الدموع ..


أود تمالك أعصابي وأكون قوية أمام تجربتي ..لكنها تجربة فريدة من نوعها ..


خاطبتني إحداهن : لما البكاء فالأمر طبيعي ..ها أنا سافرت ذات مرة دون أهلي ..

قلت لها: كان ذاك باختيارك ورضاكِ ..وكنت مطمئنةً على أهلكِ لكني غادرت تاركةً أمي مع أختي بالمستشفى ..


أحسست أن لا أحد يفهم ما بجوفي ..الكل يقول (( كلها يوم واحد ويرجعون أهلكِ ))..


أكف عن بكائي دقائق لكن سرعان ما أعود حين يكلمني أي شخص ويسأل عن أختي..

دموعي كانت ترجماناً لمافي قلبي وهوضياع مشاعري بين الـ ( أنــا ) و ( هي )..

أفكر بغربتي بين البشر وبوحدتي حين أعود لمنزلنا .. وأفكر بـ ( هي ) متى ستتعافى وتغادر المشفى ..


كنت أبحث عن أنيس أحدثه لكن بطارية جوالي على وشك الانتهاء .. ولم أحضر الشاحن فسأحافظ على ماتبقى منها حتى أهاتف أخي الأكبر فور وصولنا الأحساء ..


الباص شديد البرودة لكن لا من غطاء لدي فلابد أن اتحمل ذلك ..

افتقدت وسادتي التي كثيراً ما كانت تبرئ جراحي حين أضمها لصدري ..


مضت الساعات ..وأنا أراقب الطريق علَّه يمضي سريعاً

لكن غضبت حين رأيت الساعة الثالثة صباحاً ونحن لم نصل لمنطقة الرياض ..

(( يا الله بنتحر شهالطريق اللي مايخلص ))


المهم ..


عدت لأحسائي ..ارتشفت نسماتها ..

أيقظت مابي من شوق لها .. لا أملك حين أراها سوى أن أبتسم ..

لكن بسمتي ينقصها وجود أهلي معي ..


دخلت المنزل ..تجولت بغرفنا ..تخلو من سواي ..فلا أطيق البقاء بها ..

بقيت في الدور السفلي ..

أشغلت نفسي بما يحتاجه المنزل من تنظيف وغيره ..

هاتفت من لهم بصمات في راحة نفسي ..

آنستني كثيراً .. لها شكري من أعماق قلبي ..


جاء اليوم التالي .. وعادوا أهلي وقرَّت عيني ..
لن أنسَ ابتسامة أبي حين رآني ..
أحسست أنها مملوءة بالحنان ..



..
الآن قضينا يومين ..

عاد المرض لأختي ..

عدنا بها إلى المشفى ..

الآن بقيت هناك ..لكن ليس معها مرافق ..

أسال الله أن يلبسها ثوب الصحة والعافية ..

ودام الجميع سالماً ..

جمال الذكريات..





ماحصل لي بالفترة الماضية من مواقف حين كنت في مدينة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ..

أجبر روحي أن تحلق في سماء الذكريات ..

بين غيوم الصداقة الحقيقية ..

تحت رشفات أمطار الحب والإخلاص ..


هناك ..

حيث كنا نجلس أنا وسلام روحي في ساحة الحرم الشريف..


كثيراً ماكنا ننظر للسماء ..
نتأمل رحيل الشمس للغروب..

جمالها وجمال أنوار الحرم الشريف مبهجٌ للقلوب قبل العيون ..

نستمع لتلك التكبيرات القدسية وهي تصدح مالئةً الأرجاء ..

نسير.. نرسم للأمل بصمةً أمام مستقبلنا بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية ..

نفرغ مابنا من تعب وجهد ..


كنا نستأنس بصمتنا ،،بدموعنا ،، بضحكاتنا ..

نتمنى لو يتوقف الزمن حتى نبقى معاً..

لكن ليس لنا ذلك ..


فعادت دورة الحياة لأجتمع انا وصديقة أخرى لي أيضاً في ساحة الحرم الشريف..



...... أدام الله ذكرياتنا سلاماً لأرواحنا يا سلام روحي .........



السبت، 26 سبتمبر 2009

سراب الأمنيات..




مع الأيام نحلم ونتمنى ونرسم الابتسامة بوجوهنا ..


نتكلم بأشياء نظنها سراباً لا يتحقق..


لكن ..


إرادة الخالق فوق كل شيء ..


فما علينا سوى أن نسأله أن يجعل الخير فيما نتمناه ..


كنا ذات يوم وكما أذكر أنني أسير تحت السماء نتحدث عن سفرنا إلى مدينة رسول الله


صلى الله عليه وآله ..


ونتمنى لو نلتقي هناك .. لو تجتمع أشواق الزيارة تحت القبة الخضراء ..


لو نلتمس روحانية الدعاء بلحظة واحدة معاً..


لو نحظى باجتماع خطواتنا بتلك البقاع الطاهرة ..


ونتشجع للفكرة أكثر ..


حين تسرد لي حكاية لقائها بصديقتها هناك ..


وفرحتهما كيف كانت ..




وأينعت شجرة الأمنيات ..



وتحقق السراب..



بعد وصولي بثلاثة أيام وصلت هي ..


كم كنت أحسب الدقائق والساعات أنتظر الوصول ..


أنتظر وأنتظر .. وإذا بي أسمع صراخ هاتفي ..


وكأنه يعلن لي نبأ الوصول ..


أخذته بيدين مرتجفتين فرحاً..


نعم .. هل أقول الحمدلله على سلامتك ؟؟


لكِ ذلك ..


الله ماهذه السعادة ..^ ـ ^


الآن ..


بعد اطمئناني لابد ان أعود لنومي ..


كيف ذلك ..


مهمة عقلي الآن ازدادت صعوبه ..


أفكر بمتى وكيف وأين اللقاء ؟؟


وبكل أدوات الاستفهام أستفهم ..


لم يجبني سوى رحيل النوم عن عيني ..


ورجفة تعتلي صدري ..


قمت عن سريري فلا فائدة من بقائي عليه ..



المهم ..



هو أنه بعد وصولنا للحرم الشريف ..


اتصلت بها لأعلم مكانها ..


وجمال صدف الحياة لم تجعل زمن البحث يطول ..


فقد دخلنا من البوابة نفسها ( باب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ) ومكان جلوسنا لم يبتعد عن مكانهم سوى ببضع خطوات ..


ما أروع اللقاء ..


<<<<<<<<< خلف الكواليس ..اي بارتداء الكمامات وقايةً من الأمراض


^ ـ ^



تمضي الأيام ..


وتبقى روضة الحبيب محمد عليه وآله السلام محطة للقائنا ..


وسموٌ لأرواحنا ..


كنا كالطيور في الجنان ..


نعم كنا كما هم حين يجتمعون ويحلقون سرباً واحداً لا يفترق..


كما هم حين يبحثون عن أوكار تأويهم ..فكنا نأوي إلى الروضة المحمدية مسلحين بالدعاء والزيارة ..


تجتمع نفحاتنا فنشترك في كل شيء .. كل منا يقرأ جزءاً من الدعاء ..


وما أجمل أن يكون ( دعاء أبي حمزة الثمالي ) مقر أرواحنا ..


والأجمل ..


زيارة الإمام الحسين عليه السلام ليلة العيد ويومه ..


ووقوفنا معاً بالروضة لصلاة العيد ..


^ ـ ^


كان ذلك اليوم الوحيد الذي نخرج فيه معاً إلى مسكننا ..


وما أروع خطوات الصباح مروراً بأرض البقيع ..



^ ـ ^



خلدنا مواقف لاتنسى ..


** الوردة البرتقالية اللون .. كم كانت سبب ضحكاتنا ..ليلة العيد ..


** وسادتي وبقائها بين كفيها الحانيتين لمدة ليلة واحدة


..<<<<<<<<<< شيء عجيب بالنسبة لكم ..لكن لتلك الوسادة قصة أعجب


** (كيت كات ) أكلتنا المفضلة وقت اجتماعنا ..تقاسمنا لقيماتها ..


**المسبحة البرتقالية التي خصصتها للصلاة بالحرم الشريف .. ومن ثم كانت من نصيبها ..


<<< ضاعت .. ماندري وين ..


** (أروى الصغيرة ) وقراراتها المفاجئة ..


** الحلاوة الحمراء التي أعطتني إياها ..


** ماذا أُحصي ؟؟؟


لحظاتي معها كانت من أروع اللحظات ..


لكل شيء بصمته في حياتنا ..


كان ينقصنا (حنين الروح ) ..سرٌ من أسرارنا ..للأسف لم تُحظِره معها ..




وماذا بعد ؟؟ !!


تصرمت الأيام .. وحان وقت استعدادي لمغادرة أرض الرسول الأعظم


صلى الله عليه وآله وسلم ..


حزنٌ عميق فسنفتقد بعضنا ..


لأننا نادراً مانلتقي في الأحساء ..


سيعود القلب المنتظِر للأحساء ..


وستعود تلك العين تأمل وتود رؤياها ..


..................................













الخميس، 24 سبتمبر 2009

انا المشتاق للأعتاب..







أنا المشتاق للأعتاب ..

أود دخول ذاك الباب ..



وكم طالت بي الأشواق..


وكادت روحي بلوغ التراق..






لكم أشتاق للأمان ..



على ضفاف رسول الرحمن ..




وكم أود منه مسحةً..



على قلبي فأصحو لحظةً ..






بل ليتني كل حين ..



أصحو بقربك ياملاذ الخائفين ..





....................................................






وشملتني هدايا الرحمن.. فبلغني الزيارة بيسر وأمان ..




وطفنا بين الأرجاء جميعنا وصغارنا معنا ..


نستلهم النسمات .. فتدلنا الطرقات ..إلى الحبيب محمد..
(اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم )..






وصلنا.. وكانت خيوط الفجر تلوح لنا ..



ومنارات الحرم الشريف تبهجنا ..






وكان الملتقى ..






وتنازحت سحب الهموم عنا ..




بل ونسينا آلامنا ..



وفسحة كانت لأرواحنا..

لنا أن نقول له مانريد ..



لنا أن نبث شكوانا..



لنا أن نستشفعه فيشفعنا..



لنا أن نبكي بحضرته فنحن أيتامه ..



لنا .. ولنا.. ولنا..



وكل ما لنا متحقق في روضته ..



..............................................






لـــــكن






ما كان يأسر قلبنا...









أننا بقرب قبره فلا نقبله..




أننا نشدو بزيارته بصمت يطبق شفاهنا..





أننا نحرم من صلاة مطمئنة برياضه ..





أننا نسير حيث شاؤوا .. وقت ما شاؤوا..



أننا نشعر بالحرمان ..






........................................






والأسى كل الأسى ..






حين نسير بساحة البقيع الغرقد ..



نلتفت يمنةً ويسرى ..




باليمين قبةٌ خضراء نوَّارة ..



بالشمال قبورٌ مهدومة خلف أسوار لايمكننا تجاوزها..






وبين ذاك وذاك ..






نبحث عن قبرٍ مُغيَّب ..


تناشد أرواحنا من له العلم به وبمكانه..





متى يظهر ليدلنا عليه ؟؟



..............................



وتنتهي الايام ..




الاثنين، 7 سبتمبر 2009

وقفة مع بعض الذكريات..



كنا نقف هنا..
أمام هذه اللوحة الرائعة المعلقة على إحدى جدران مدرستنا ..
أيام الاختبارات النهائية للصف الثالث الثانوي ..
قبل دخولنا لقاعة الاختبار اعتدنا أنا وصديقتي الوقوف هنا وقراءة هذا الدعاء ..
شيء ما بالأعماق يجبرنا على الوقوف ..
نقف بلحظة واحدة دون اتفاق .. نستشعر الأمان واللطف الإلهي ..
ننزف مابنا من دموع عند قراءتها ..
نفرغ مابنا من خوف وتوتر ..
نمسك يدينا معاً بقوة ونتنفس الصعداء ..
راجيات من الله سماع صرخاتنا المدفونة بالقلب ..التي ترجوا التوفيق والسداد ..
نبتسم لحظة انتهائنا من قراءة الدعاء بعد التفاتنا لنرى معلمتنا التي كان لها الفضل بعد الله تعالى في وجود هذه اللوحة تمر بالقرب منا ..
نقدم لها الشكر .. فهي دوماً تبعث الراحة في نفوسنا ..
وذات يوم .. وبكل شوق بعد دخولنا المدرسة لزيارة المعلمات ..
توجهنا مسرعات نحو هذه اللوحة ..
نرتشف الذكرى ..
نستأنس بالنظر لها مرة أخرى وقراءتها ..
ولكن ......
للأسف .. لم نرها ..
تألمنا كثيراً لذلك ..
ذهبنا للعاملات نسألهن ..
أين تلك اللوحة التي كانت هنا..
أجابت إحداهن : أنها أُزيلت بغرض تجديد صبغ الجدار ووضعت بالمستودع ثم رميت ..
>>انقهرنا <<
خسارة .. والله خسارة عليها ..
كانت رائعة ..
جزا الله معلمتنا أفضل وأكمل الجزاء ..
ووفقها لكل خير ..
دامت لنا أختاً تبعث السرور لقلوبنا ..
^ـ^

الأحد، 6 سبتمبر 2009

اشتقت لكن ..




بالأيام القليلة الماضية ابتعدت ..


ابتعدت بصوتي و برسائلي..


أما جسدي فمنذ زمن لم نلتقِ..


وأما روحي فكيف لها أن تبتعد وتغيب عن >>روحي<<


قلبي.. كيف له أن يسهو عن حبٍ تغنى به ورسى عبر أمواجه على أنغامهن..



قد آتي متعبة بعد مجهود متواضع قدمته وأضع رأسي على الوسادة مباشرة


معلنة عن انتهاء ليلة رمضانية واعدة لأنتظر ولأستعد لليلة أخرى أكثر بهجة وإفادة ..



(( مهرجان سنابل العطاء (2) ))

كان نجاحاً رائعاً لفتيات نادي الجيل الواعد ..


كان إنجازاً أفخر أن ليديَّ بعضاً من أثر فيه ..



يفترض أن تبدأ محادثتنا الآن لكن أعذروني..


فسأغمض عيني مبتسمة أطل على موعد آخر معكن ..


موعد تزينه فرحة النجاح والتعاون ..


تزينه أيديكن الخفية .. التي أستمد منها نقاء روحي وشفافية قلبي


ساعدتني كثيراً في إيصال العمل للمجتمع ..


نعم .. لم تغبن عن قلبي وفكري لحظة ..


أتخيل وجوهكن بين وجوه الحاضرات .. أتمنى من الخيال أن يتحقق ولو بليلة قادمة ..


لم يحصل ذلك ..


قد تكون الليالي طالت بقصرها في المهرجان عنكن..


فلا تعتبن ..


أعلم بقلوبكن الدافئة أسمى من أي عتاب قاس ٍ يجر للخصام..


ها أنا عدت ..


وكلي شوق لكن ..


كلي حب ووفاء ..


كلي ابتسامة ..


^ـ^











الجمعة، 4 سبتمبر 2009

فرحة الميلاد..




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ..


حينما تقف بسماتنا أمام بسمة الاطفال

تضاهيها بالفرح وبالبراءة ..


أمام بهجة الأزقه والبيوت يراودنا شعورٌ أجمل من الجمال كله ..

يختلجه الولاء وحب النور المحمدي السرمدي..


لنا أن نعلن عن استبشارنا بمولود العترة ..


كل عام وأنتم بنور الولاء مزدانين ..

كل عام وأنتم للحسن المجتبى عليه السلام زائرين ..

كل عام وأنتم بخييير ..


.........................


قلمي أمام فرحة الميلاد صغيييييييير..
عذرا لا استطيع التعبير ..

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

أرجوكم افهموني..



ألمٌ بالأعماق يسكنني .. وحين وكلت نفسي للبشر قلت أرجوكم افهموني..


رأيتهم تكاتفوا على تحطيمي ولم يرحموني ..

أغرقوني بين حفر الزمان ..

عذبوا قلبي وسلبوا منه الأمان..

كسروا مني أجنحتي وحرموني من أن أطير ولو وحيداً دون أعوان..


ياترى هل يعذروني إن أردت الرحيل عن الأوطان ؟؟!


ياترى هل يمسحوا من أعيني دمعة الحرمان؟؟!


أم ياترى سأظل تائهاً ومشرداً بين مشاعري والأحزان؟؟!


هل لهم أن يجيبوني وأن يسمعوا مني الهذيان؟؟!
هل لهم أن يرحموني؟؟!
هل لهم أن يرحموني؟؟!
***










لـــــو خيروني ..








لو خُيِّر لي أن أكون عمياء وصماء أمام بعض مشاهد الحياة لكنت كذلك !!



حتى أهرب من واقعها.. ولكن ليس بيدي .. ((والحمد لله على نعمته)) ..



إذن سأغمض عينيَّ حينها فقط ................ لا جدوى فسأعود وأفتحهما لأرى الواقع ..



إذن فسأرى الحياة بعين واحده ................ لا أريد فستبقى للعين الأخرى حقيقة وجودها..



كما لايمكنني أن أبقى في الحياة ساكنةً أمام أحداثها ..




أعني ياربي